رغم الظروف التي تمر بها تجربة جريدة فضاء البوغاز وموقعها الإلكتروني فإننا واعون بأنها ظروف عابرة لن تمس الخط العام للتحرير الذي يجري في عروقنا منذ قررنا وعن وعي وإصرار مسبق عن الانخراط في عمل صحفي بطريقة متميزة مختلفة نعي ثمنها الغالي الذي سندفعه في مالنا وعيالنا ولكن الامل يحذونا في الاستمرار في هذا النهج الى آخر رمق ولن تثنينا المؤامرات عن الاستمرار في البحث عن أفق لحل هذه المشاكل الطارئة.
ولا يهمنا في كل هذا إلا صفاء ضميرنا وارتياحه وحب قرائنا ومساندينا من القوى المستقبل التي لازال لها مكان في هذه البلاد رغم الاحباطات ورغم ثقافة اليأس المستشرية.. نحن لا ننتظر وساما من أحد نعي خطواتنا التي قد تبدو لاناس آخرين أخطاء أو مطبات ولكن لن نستطيع تغيير جلودنا.
وهذه تحية لكل الغيورين الذين وضعوا أيديهم على هذه التجربة لكي نؤكد لهم أنها لن تموت مهما طال الزمن واستمرت محاولات خنقها من كل جانب، ففضاء البوغاز استطاعت أن تجد لها مكانا في سوق الصحافة الجهوية بالشمال وتركيزها على مظاهر الاستبداد والفساد بل ومحاربته طريق ملغوم بالاشواك والمتفجرات ولكن كل ذلك لن يخيفنا أو يمس شعرة من توجهاتنا كجزء من إعلام حر ونزيه ولايخدم أجندة الرجعية والرشوة والفساد والنصب والاحتيال إنه إعلام منحتز الى الشعب وليس السلطة الى المظلوم وليس الظالم الى الفقراء وليس مصاصي دماء العمال والفقراء وسكان الهشاشة في البراريك والاغوار والصحاري والقفار..
قريبا جدا ستعود فضاء البوغاز كما عهدت نفسها بمقالات وحوارات وأشعار تغني للحياة وتناشد الحرية والحياة بكرامة.. حياة العز التي لا نرضى لهذا الشعب ان يعيش بدونها ولو في جهنم: مصداقا لقول الشاعر الجاهلي:
عيشة بالذل ما أرضى بها/ وجهنم بالعز أطيب منزل
بقلم رئيس التحرير
اسماعيل طاهري
0 التعليقات
